الأسرة

تشكّل الأسرة اللبنة الأساسيّة لأي مجتمع سليم ونظام الدعم الأول والأهم به، ومن هنا تبذل مملكة البحرين قصارى الجهد للحفاظ على ترابط هذه المنظومة الجوهريّة. وفي هذا الصدد، اتخذت الحكومة خطوات مهمة لدعم الأسر وتعزيز رفاهها العام وتماسكها الاجتماعي واستقرارها. فقد أقرت الحكومة قانون الأسرة (536 كيلوبايت، 46 صفحة، PDF) لضمان الحماية القانونيّة للأسر واحترام حقوق أفرادها، ولا سيّما النساء والأطفال. ويتضمن هذا القانون مواضيع مختلفة مثل الزواج والطلاق والحضانة والميراث وإعالة الطفل. وعلاوة على ذلك، أنشأت الحكومة مؤسسات مختلفة، بما في ذلك وزارة التنمية الاجتماعية لتقديم الخدمات والدعم للأسر المحتاجة. وتشمل هذه الخدمات المشورة والتعليم والمساعدة الماليّة.

وتتفق هذه المبادرة مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة والمتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات، إذ توفر الدعم والحماية اللازمين للمستضعفين من النساء والأطفال.

الإرشاد الأسري

يعتبر الإرشاد الأسري من ضمن الخدمات بالغة الأهمية التي تحافظ على تماسك الأسرة، إذ يحافظ على الصحة النفسيّة والجسديّة لأفرادها ويعزز رفاههم.

تم تفعيل خدمات الإرشاد الأسري منذ مايو 2007 بافتتاح مكاتب الإرشاد الأسري في المراكز الاجتماعية الموزعة على جميع محافظات مملكة البحرين، حيث حرص فريق العمل على الدفع بعجلة بناء قاعدة توعوية صلبة راسخة لدى أفراد المجتمع عن طبيعة الإرشاد الأسري وخدماته، سعياً لأن تتحقق الاستفادة الكاملة من هذه الخدمات، وذلك لبلوغ أعلى مستويات الصحة النفسية والسعادة والرضا والاستقرار الأسري، فضلاً عن خفض نسبة المشكلات والصراعات الأسرية سواءً كانت أسرية أو زوجية أو تربوية أو اجتماعية أو شخصية، عن طريق اتباع عدة مناهج للوصول للأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كالمنهج الوقائي، والمنهج العلاجي، والمنهج الإنمائي. ويسعى الإرشاد الأسري إلى نشر الثقافة الأسرية في المجتمع من خلال برامجه المختلفة، من المحاضرات التوعوية والإنمائية والوقائية، وذلك لتزويد الأفراد بمهارات إيجابية فعالة تمكنهم من التمتع بالاستقرار والسعادة والرضا، ومن ثم المحافظة على بناء الأسرة البحرينية والمجتمع وحضارته.

وقد بادرت وزارة التنمية الاجتماعية منذ العام 2004 إلى تفعيل برنامج الرعاية الأسرية المعني بتنفيذ الأحكام القضائية بشأن زيارات أبناء المطلقين والمنفصلين من خلال المراكز الاجتماعية بدلاً من مراكز الشرطة، وذلك من منطلق رؤية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك المعظم، رئيسة المجلس الاعلى للمرأة، وإيماناً من سموها، حفظها الله، في تحقيق الأمان والاستقرار النفسي للأسرة البحرينية، فقد وجه المجلس الأعلى للمرأة لاتخاذ هذه الخطوة، وذلك سعياً إلى توفير مناخ أفضل وراحة نفسية لأبناء المطلقين، وبالتالي، تم تفعيل المادة (27) والمادة (28) من قانون الطفل رقم (37) لسنة 2012، المتعلقتان بتنفيذ الأحكام القضائية بشأن زيارات أبناء المطلقين و المنفصلين في المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، وبما أن برنامج الرعاية الأسرية في المراكز الاجتماعية له طابع الخصوصية للفئة التي يخدمها، فقد تولى قسم الإرشاد الأسري الإشراف على تنفيذ هذا البرنامج.

يرجى زيارة صفحة الإرشاد الأسري للاطلاع على الأهداف والخدمات التي يقدمها البرنامج.

برنامج الرعاية الأسرية

أحيانًا تمر الأسرة بأوضاع عصيبة، ومن ثم تكون في حاجة إلى الدعم والرعاية من مجتمع مهتم.

ومن هنا تم طرح برنامج الرعاية الأسريّة، وهو البرنامج المعني بتنفيذ الأحكام الواردة من وزارة العدل والشؤون الإسلاميّة والأوقاف بشأن زيارات أبناء المطلقين في حال عدم الاتفاق بينهم. حيث يتم تنفيذ هذه الزيارات في مراكز التنمية الاجتماعيّة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعيّة بما يضمن توفير أجواء آمنة ومريحة للأطفال وذويهم.

يمكن للأسر المطلقة أو المنفصلة الاستفادة من هذا البرنامج بما في ذلك الأمهات والآباء والأطفال والأوصياء والأشخاص المصرح لهم.

اطلع على لوائح وقوانين برنامج الرعاية الأسرية (154 كيلوبايت، صفحتين، PDF).

حماية الأسرة

تعتبر سلامة أفراد الأسرة أولوية قصوى لدى الحكومة والمجتمع. وقد اتخذت المملكة على عاتقها إنشاء عدد من المرافق والبرامج للمساعدة في حماية طالبي المساعدة والمأوى وتوفير بيئة آمنة ومنظمة لهم.

  • دار الأمان 

دار الأمان (1,875 كيلوبايت، صفحتين، PDF) ، هي دار للإيواء المؤقت المجاني للنساء المُعنفات وأولادهن القصّر، وتم افتتاحها في العام 2006، وتمثل نموذجًا للشراكة المجتمعيّة في مملكة البحرين بين وزارة التنمية الاجتماعيّة والجمعيات الأهليّة ذات الاختصاص، وتدار بإشراف من قبل جمعية الاجتماعيين البحرينيّة.

  • دار الكرامة للرعاية الاجتماعية

دار الكرامة للرعاية الاجتماعية، هي دار رعاية المتسولين والمشردين وهي مؤسسة اجتماعية حكومية تتبع إدارة الرعاية الاجتماعية في وزارة التنمية الاجتماعية وتعنى بتوفير أوجه الرعاية والخدمات المختلفة للمتسولين والمشردين لأول مرة.

تفضل بزيارة صفحة مراكز الرعاية والحماية الأسريّة.

التمكين الاقتصادي للأسر للبحرينية

هناك العديد من الأسر في مملكة البحرين تتمتع بمواهب ومهارات في صناعة الحرف اليدوية والأعمال المنزلية الصغيرة، ويعتبر ذلك عادة متوارثة من شعب دلمون القديم. وتثمن حكومة مملكة البحرين مثل هذه الممارسات التي تعد إضافة نوعية لنموها الاقتصادي وتنوعه. لذلك فقد أطلقت وزارة التنمية الاجتماعية برنامج الأسر المنتجة لدعم وتطوير هذه الأعمال التابعة للأسرة وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم والتدريب والتمويل المناسب، إلى جانب خدمات الدعم الأخرى مثل التسويق والترويج وتعزيز الإنتاجية لديهم لصناعة المنتوجات اليدوية.

إن طبيعة صناعة هذه الحرف اليدوية تكون من خلال تقنية بسيطة وتتمثل في الخياطة والخزف وغير ذلك وقد كانت هذه المنتجات تستخدم عادة في المنازل للاستخدام الشخصي مثل الملابس والديكور وإعداد الأطعمة الشعبية. وبدعم الحكومة من خلال البرنامج، فقد تمكنت هذه الأسر المنتجة من الوصول إلى مستويات أعلى من التصنيع والتصاميم والابتكارات لمنتجاتها المنزلية. وتمكنت أيضًا من تقليل زمن الإنتاج باستخدام التقنية اللازمة، وترويج منتجاتها من خلال الفعاليات والمعارض التي تدعمها الوزارة، إلى جانب إمكانية المشاركة في المعرض الدائم للزوار وكذلك التصدير إلى الأسواق الخارجية.

ويتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في الحفاظ على الأعمال والحرف التقليدية للأسرة البحرينية كموروث شعبي ورافد نابض في الاقتصاد البحريني. كما يهدف إلى زيادة عدد الأعمال التجارية التقليدية المملوكة للأسر، وتعزيز مفهوم ريادة الأعمال لديهم وللتوجه إلى مشاريع ذات نطاق أوسع. ويتم دعم برنامج الأسر المنتجة التي تستفيد منها معظم الأسر المنتجة من خلال الشراكة المجتمعية مع المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، والذي يسهم بدوره في هذا تخفيف العبء المالي على الحكومة واستدامة هذه المشاريع والصناعات التقليدية لجذب القطاع الخاص والمستثمرين للاستثمار في هذه المشاريع التجارية التقليدية الناجحة المملوكة للأسر لتوسيع خطوط إنتاجها وخدماتها.

آخر تحديث للمحتوى: ١٣ أغسطس، ٢٠٢٣

Chat Icon
Complementary Content
${loading}