التراث والأماكن العامة

هل تتطلع إلى التعمق في النسيج الثقافي والفني البحريني؟ تمتلك البحرين إرثاُ عظيماً للثقافة والفن، ويتمثل في مجموعة فريدة من المعارض الفنية والمتاحف والأماكن الثقافية التي حازت على إشادة عالمية وذلك عن تراثها النابض بالحياة ومشاهدها الفنية المعاصرة. هذه الأماكن ليست مجرد مساحات لإقامة المعارض الفنية فقط، ولكنها مراكز للإلهام وتبادل الحوار الثقافي، حيث أنها تربط عبق الماضي وروح الحاضر ورؤية المستقبل من خلال مجموعة متنوعة من المشاهد الفنية. كما تمتاز هذه الأماكن بتوفر خدمة الاتصال المجاني بشبكة الانترنت اللاسلكي (واي فاي) لتبقيك دائما على اتصال.

ومثلت امتدادا للفن التقليدي الذي يعكس تاريخ المملكة، وصولاً إلى المنشآت الحديثة الملهمة، كما تقدم هذه الأماكن الثقافية تجربة فريدة لكل عشاق الفن. سواءً كنت خبيرًا مهنياً في الفن أو هاوياً أو زائرًا، توفر لك هذه المعارض والمتاحف في مملكة البحرين نافذة فريدة تعكس روح حضارة المملكة التي تعبر عن الفن البحريني، وتعرض أعمال فريدة لنخبة من الفنانين البحرينيين المحترفين والناشئين، فضلا عن المواهب العالمية.

لطالما كانت البحرين موطناً للحضارات القديمة مثل حضارة دلمون وتايلوس التي يعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد. وعلى مر الزمن، تم استكشاف العديد من الروابط التي تربط المملكة بماضيها العريق. ولا تزال هذه المواقع الأثرية تشكل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ وحضارة المملكة. وقد تم إدراج ثلاثة من هذه المواقع ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ( بالإنجليزية فقط ) وترحب سنوياً بالسياح من جميع أنحاء العالم.

إن كل معرض فني ومتحف في مملكة البحرين يروي قصة فريدة، ويعطينا نظرة خاطفة على الجذور الثقافية العميقة للبحرين والعالم المتنامي للفن الحديث. هذه المواقع هي أكثر من مجرد أماكن للاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية الجميلة، إنها مراكز حيوية يتشارك فيها الناس أفكارهم وإبداعاتهم التي تنبض بالحياة. إذا كنت مهتما بروح الحضارة الفنية لمملكة البحرين وإبداعات شعبها، فإن هذه الأماكن هي وجهتك الصحيحة.

تشرف هيئة البحرين للثقافة والأثار على قطاع الثقافة والتراث الوطني في المملكة. ويشمل ذلك وضع جميع الخطط والبرامج المتعلقة بالثقافة والفنون والتراث في المملكة، وتطوير البنية التحتية الثقافية لتروي قصة البحرين وجعلها في متناول العالم.