الشباب

هل تؤمن بقدرات جيل الشباب كقوة دافعة نحو المستقبل في مملكة البحرين؟ الشباب يمثلون الرؤية الاستراتيجية لمستقبل واعد. لذلك، فإن حكومة مملكة البحرين ملتزمة برعاية وتمكين فئة الشباب ودعمهم في بناء القدرات والمهارات الأساسية وريادة الأعمال، ليصبحوا قادة ومبتكرين وصناَع مستقبل أكثر إشراقاً.

تستثمر مملكة البحرين في شبابها وتراهن عليهم في صناعة غدٍ مزدهر. وفي هذا الشأن نفذت الحكومة عدد من المبادرات الهادفة إلى دعم الشباب وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة في عصر النمو التكنولوجي السريع. ومن خلال تمكين الشباب في الوصول إلى التكنولوجيا المتطورة، وتوفير جميع الممكنات لهم، فإن المملكة تضمن بأن جيلها من الشباب مستعد لخوض تحديات وفرص القرن الواحد والعشرين.

كما سلطت مملكة البحرين الضوء على دعم ريادة الأعمال كأحد أهم الركائز الأساسية في تمكين الشباب وتهيئة البيئة الداعمة لهم. لذا، فقد أنشأت الحكومة برامج شاملة مثل مبادرات المؤسسات الناشئة (ستارت أب)، والتي من خلالها يتم تقديم الدعم للمؤسسات الناشئة مثل التمويل، والخبرة الإدارية والمساعدة في نمو الإيرادات، وذلك بهدف تمكين رواد الأعمال الشباب من التقدم والازدهار. وهنا يلعب صندوق العمل (تمكين) دوراً محورياً في دعم منظومة المؤسسات الناشئة في مملكة البحرين من خلال تقديم البرامج الداعمة لهم وفتح قنوات التواصل بين رواد الأعمال والمستثمرين والجهات الحكومية.

ومن جانب آخر، أطلقت وزارة شؤون الشباب مشروع مدينة الشباب 2030، والذي يسلط الضوء على صقل مواهب الشباب وتوفير فرص تدريبية فريدة ومخصصة لهم، بهدف تعزيز مهاراتهم وقدراتهم، وتهيئة جيل مؤهل وقادر على المشاركة بفعالية في التنمية الوطنية الشاملة.

كما أطلقت الحكومة عدد من المبادرات التي تسهم في مشاركة فئة الشباب بآرائهم ومقترحاتهم وأفكارهم حول الابتكار في تطوير الخدمات وصنع السياسات. فقد أطلقت وزارة شؤون الشباب العديد من المبادرات والمنصات مثل خدمة المستشار في تطبيق أي-شباب، وبرنامج لامع، وبادر، والتي تهدف إلى تمكين الشباب عبر مشاركتهم الفعالة في مواجهة التحديات.

كما ينظم معهد الإدارة العامة برنامج هايبو يوث (HIPO-Youth) والذي يركز على تعزيز قدرات ومهارات الشباب القيادية وتحقيق الإنجازات المحلية والإقليمية، وذلك من خلال تزويدهم بالمنهجيات العلمية والتطبيقات العملية، بالإضافة إلى التعرف على النماذج القيادية الملهمة في مملكة البحرين عبر اللقاءات التفاعلية.

وتقدم مراكز تمكين الشباب والهيئات الشبابية التابعة لوزارة شؤون الشباب خدمات كثيرة لرعاية واستكشاف المواهب وريادة الأعمال لدى الشباب، وتلبية احتياجاتهم المتنوعة في مختلف المجالات. كما تدعم الحكومة مبادرات مثل برنامج "بيبان"، وهو برنامج تلفزيوني بفتح المجال لرواد الأعمال الشباب للتوسع في نطاق أعمالهم وأفكارهم المبتكرة من خلال إعطائهم الفرصة لعرض مشاريعهم على مجموعة من المستثمرين واستقطار رؤوس الأموال لمشاريعهم.

وفي جانب تشجيع فئة الشباب للمشاركة في التنمية المستدامة، فقد أطلقت المملكة جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتعتبر هذه الجائزة العالمية الأول من نوعها، وتهدف إلى تعزيز إمكانات الشباب لقيادة مجتمعاتهم وبلدانهم والعالم نحو مستقبل أفضل عبر نشر السلام والازدهار لجميع الناس تماشياً مع أهداف خطة التنمية المستدامة 2030.

بالإضافة إلى هذه المبادرات التي تنمي مهارات الشباب، فقد أطلقت الحكومة متمثلة في وزارة الصناعة والتجارة عدد من المبادرات المعنية بتنظيم حاضنات ومسرعات الأعمال، مما يوفر للمؤسسات الناشئة الموارد والإمكانيات اللازمة للنمو في العمل.

إن التزام مملكة البحرين الثابت بدعم شبابها وتعزيز ريادة الأعمال يعكس إيمانها بقدرات فئة الشباب ودورهم المحوري في صنع مستقبل زاهر واقتصاد مستدام يقوده شبابها المبتكر والقادر.