الرعاية الصحية

يُعتبر تحقيق الصحة الجيدة ورفاهية المجتمع أحد الأولويات في مملكة البحرين، حيث تهدف المملكة إلى توفير خدمات صحية عالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين حيث تتضمن الخدمات الصحية رعاية شاملة وفقاً لأعلى المعايير الدولية، بما في ذلك الخدمات الوقائية والعلاجية وإعادة التأهيل، وذلك في جميع مرافقها العامة والخاصة. كما تتميز المملكة بمكانة رائدة في منطقة الخليج العربي بفضل خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، والتطوير المستمر لمبادرات الصحة العامة وتبني الابتكارات التكنولوجية في تقديم الرعاية للمجتمع. كما إن الرعاية الصحية بمملكة البحرين جزء لا يتجزأ من رؤيتها الاقتصادية 2030 (279 كيلوبايت، 26 صفحة، PDF) ونمو اقتصاد موجه نحو الخدمات. لذلك، تسعى المملكة دائمًا نحو الاستثمار في البنية التحتية للرعاية الصحية، والمتمثلة في المستشفيات والعيادات، وتحديث الأجهزة الطبية، وإنشاء مركز لأبحاث الأمراض الوراثية، وغيرها من المبادرات.

الرعاية الصحية في مملكة البحرين: الالتزام بالرفاهية الشاملة

تولي مملكة البحرين أهمية كبيرة بتوفير نظام شامل للرعاية الصحية متمثلة في المجلس الأعلى للصحة والهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية  ووزارة الصحة، وذلك لتقديم خدمات صحية متكاملة وعالية الجودة لجميع المواطنين والمقيمين بصورة مستدامة ومنظمة.

الرعاية الصحية للجميع

منذ عام 1990، يُعتبر تقديم الرعاية الصحية حق للجميع باعتباره أحد الركائز الأساسية في سياسة التنمية الوطنية لمملكة البحرين، حيث تُقدم المملكة مجموعة من الخدمات الصحية المتقدمة وبصورة مجانية ومدعومة. ويعكس هذا النهج التزام البحرين بتوفير رعاية صحية سهلة الوصول لها، وذلك تماشياً مع السياسات والاستراتيجيات المعنية بضمان حياة صحية جيدة وتعزيز الرفاهية في المجتمع بشتى الأعمار.

البرنامج الوطني للمعلومات الصحية (I-SEHA)

إن النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-SEHA)، هو مبادرة رئيسية لوزارة الصحة في مملكة البحرين، ترتكز على الجودة والتنظيم وإمكانية وصول الجميع إلى خدمات الرعاية الصحية بكل سهولة. بما يتماشى مع الخطة الوطنية للرعاية الصحية (17.5 ميغابايت، 62 صفحة، الإنجليزية فقط، PDF) في مملكة البحرين. يعمل نظام I-SEHA على تعزيز تقديم الخدمات عبر المعاملات الإلكترونية السريعة والفعّالة، ومن خلال بنية تحتية تقنية متطورة تربط بين مختلف الجهات الحكومية، مما يُعزز الكفاءة في استخدام الموارد وتبسيط الإجراءات.

تطبيق صحتي للأجهزة الذكية هو قناة رقمية أطلقتها حكومة مملكة البحرين لتقديم الخدمات الصحية الرقمية للمواطنين والمقيمين في المملكة بكل سهولة،. حيث يسمح التطبيق للمستخدمين بحجز المواعيد وعرض السجلات الطبية والحصول على الاستشارات الطبية من خلال خدمة اسأل طبيب، إلى جانب الوصول إلى المعلومات الصحية من خلال الأجهزة الذكية. فضًلا عن تضمين التطبيق لمجموعة شاملة من الخصائص والمميزات، مما يجعله منصة شاملة لجميع احتياجات الرعاية الصحية.

الامتثال للجودة والكفاءة والموثوقية

تحرص الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية على ضمان أعلى المعايير في تقديم الخدمات الصحية ومرافق الرعاية الصحية والإشراف عليها كجهة منظمة للخدمات الصحية في كل من القطاعين العام والخاص، إلى جانب تنظيم التراخيص الطبية وأسعار الأدوية وجودتها، والتحقيق في شكاوى المرضى، واعتماد الأبحاث السريرية، مما يُعزز من جودة وموثوقية الخدمات الصحية بمملكة البحرين وفاعليتها. كما يمكن للأفراد تقديم شكوى طبية إلكترونيًا إذا دعت الحاجة.

الخطة الوطنية للرعاية الصحية

أطلق المجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين الخطة الوطنية للرعاية الصحية (17.5 ميغابايت، 62 صفحة، الإنجليزية فقط، PDF) ، والتي تشمل مجموعة من الخدمات الصحية في المملكة. كما تُركز الخطة على تطوير مهارات الرعاية الصحية واشتراطات المهن الطبية بما في ذلك الأطباء والفنيين، لضمان استيفائهم لأعلى المعايير وتقديم أعلى مستويات الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين.

يهدف البرنامج الوطني للضمان الصحي (صحتي) إلى تقديم خدمات صحية فعّالة وعالية الجودة مع كفاءة استخدام الموارد لتحقيق أفضل النتائج وضمان حقوق المريض وأهمها حقه في اختيار مقدم الخدمة وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص لتقديم الخدمات الأساسية والثانوية إلى جانب للقطاع العام بموجب قانون الضمان الصحي.

الرعاية الصحية للمسنين

يتمتع جميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين بالرعاية الصحية المجانية منذ الولادة، مما يعكس التزام المملكة بتوفير هذه الخدمات خلال جميع مراحل الحياة. كما تُقدّم وزارة الصحة خدمات استثنائية للمرضى من كبار السن، وذلك من خلال توفير الوحدات المتنقلة والزيارات المنزلية للمرضى الذين يواجهون صعوبة في التنقل والوصول إلى المراكز الصحية. وتوفر وزارة التنمية الاجتماعية خدمات الرعاية النهارية وخدمات الرعاية المنزلية والمساعدات الاجتماعية للمواطنين من فئة كبار السن.

رعاية الأم والطفل

بهدف تعزيز صحة الأمهات والأطفال في مملكة البحرين، فإن المملكة تُقدّم خدمات رعاية الأمومة والطفولة لجميع المواطنين والمقيمين. ويشمل ذلك برنامج التطعيمات  لحماية صحة المجتمع والأجيال القادمة. يضم كل مستشفى ومركز صحي في مملكة البحرين وحدة متخصصة لرعاية الطفل والأمومة، مما يضمن رعاية مركزة لهذه الفئة من المجتمع.

كما تحرص وزارة الصحة على إطلاق حملات التوعية الصحية في المؤسسات التعليمية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك لتعزيز الرعاية الصحية والوقائية المدرسية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، والمعنية بالهدف الثالث لضمان تمتّع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.

منظومة مجتمع واعي في مملكة البحرين: نموذج عالمي في مكافحة جائحة كورونا COVID-19

خلال جائحة كورونا في عام 2019، قدمت مملكة البحرين نموذجاً مثالياً يُحتذى به للتعامل مع الوباء وإدارته بنجاح حيث عكست مبادرة "مجتمع واعي" الاستجابة السريعة والمثالية للمملكة بشكل استباقي من خلال منظومة رقمية مبتكرة ومترابطة مع مختلف الجهات المعنية ذات الصلة.

كما يعتبر تطبيق "مجتمع واعي" وسيلة مبتكرة تعكس توظيف التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والحوسبة السحابية، لاحتواء الوباء، حيث أصبح التطبيق أداة أساسية لدى جميع فئات المجتمع والأفراد، إلى جانب تزويد الأطباء والمسؤولين ببيانات آنية لمتابعة الوضع الصحي في المملكة، واتخاذ القرارات واستمرارية الأعمال.

وخلال الجائحة، أصبح تطبيق مجتمع واعي بمثابة جواز صحي رقمي للقاح المضاد لفايروس كورونا COVID-19 (الإنجليزية فقط)، وذلك في منتصف فبراير 2021. حيث أصبحت مملكة البحرين واحدة من أوائل الدول في العالم التي تستخدم جواز رقمي للقاح، ومما ساهم في جاهزية التطبيق للأوبئة المحتملة مستقبلاً تحسباً لأي فيروسات جديدة والحد من انتشارها.

برنامج الجينوم الوطني

خطت البحرين خطوات رائدة في مجال الرعاية الصحية، حيث أطلقت برنامج الجينوم الوطني في عام 2019، والذي يهدف إلى جمع 50,000 عينة من المواطنين لرسم الخريطة الجينية للبحرين وإنشاء قاعدة بيانات شاملة تُساهم في رصد الأمراض الوراثية والوقاية منها.