المعرفة الرقمية
تمكين العقول وبناء المستقبل: طريق البحرين نحو الثقافة الرقمية للجميع ومحو الأمية الرقمية
في عصر التكنولوجيا المتقدمة والتي غزت حياتنا اليومية، كيف تضمن مملكة البحرين وجود الثقافة الرقمية والمهارات الأساسية لدى الجميع؟ تتخذ البحرين خطوات استباقية لضمان عدم تخلف أحد عن الركب في الثورة الرقمية. إن مبادرات المملكة لا تتعلق فقط بضمان الوصول إلى التكنولوجيا فحسب، بل بتمكين جميع الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لاستخدامها بفعالية.
وتشمل هذه المبادرات مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية المصممة خصيصا لمختلف شرائح المجتمع، من خلال تدريبهم لتسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لنمو الأعمال، في حين تم تعزيز المناهج الدراسية لدمج مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات منذ السنوات المبكرة من التعليم. برزت أهمية هذه البرامج بشكل واضح خلال جائحة كورونا (COVID-19) متمثلة في التعليم عن بعد في مملكة البحرين، واستمرار العملية التعليمية في المدارس والجامعات دون انقطاع.
واليوم، تحتل المملكة مراتب متقدمة في محو الأمية الرقمية حيث يستخدم 100٪ من أفرادها الإنترنت وتحتل المرتبة الأولى عربياً في مواهب البرمجة، استنادا إلى تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات حول الاتجاهات الرقمية في المنطقة العربية 2021 (بالإنجليزية فقط).
يمتد التزام البحرين بمحو الأمية الرقمية إلى ما هو أبعد من التعليم النظامي، فإنه يشمل رؤية أوسع للتعلم مدى الحياة، مما يضمن أن جميع المواطنين، بغض النظر عن العمر، يمكنهم التنقل بثقة في الفضاء الرقمي. إن هذا النهج محوري في خلق مجتمع يكون فيه محو الأمية الرقمية أمرا أساسيا مثله كمثل محو الأمية التقليدية، وإعداد جيل مؤهل لمواجهة التحديات والفرص القادمة.
يعكس الإنترنت للجميع في البحرين التزام الحكومة بضمان إمكانية الوصول الرقمي ومحو الأمية الرقمية على نطاق واسع. وتؤكد هذه المبادرة على استراتيجية البحرين لتعزيز الاتصال وتمكين جميع شرائح المجتمع بالمهارات الرقمية اللازمة والوصول إلى الفضاء الرقمي من خلال إعطاء الأولوية للشمولية الرقمية.
تهدف البحرين إلى سد الفجوة الرقمية، وتعزيز تكافؤ الفرص في التعليم والأعمال والمشاركة المجتمعية من خلال توفير خدمات الإنترنت عالية السرعة، والتطبيق المبكر لتقنية الجيل الخامس 5G، ويتماشى هذا النهج مع مكانة البحرين الرائدة في مجال محو الأمية الرقمية والبنية التحتية للشبكات، والتي تم الإشادة بها عالميا في مؤشر الإنترنت الشامل لعام 2021، ومشاركتها الفعالة في منصات التعاون الرقمي الدولية.
في عصر التحول الرقمي، تحرص مملكة البحرين على تبني مبادئ الشفافية والشمولية الرقمية والابتكار من خلال توفير البيانات العامة عبر منصة البحرين للبيانات المفتوحة. هذه المنصة توفر البيانات الحكومية لجميع أفراد المجتمع من الباحثين وقطاع الأعمال والأفراد وغيرهم من داخل أو خارج مملكة البحرين بصورة سهلة ومجانية دون أي عوائق تقنية بما يدعم الابتكار ومبادئ الشفافية وتمكين اتخاذ القرارات المبنية على بيانات دقيقة ورسمية. ومن خلال هذه المبادرة، تؤمن حكومة مملكة البحرين بقوة البيانات في تغيير حياة الناس، وتعزيز ثقافة تبادل المعرفة، وتحفيز النمو والابتكار.
ندعوكم للاستفادة من هذه المنصة الغنية بالمعلومات والبيانات وإطلاق الابتكار والمساهمة في تنمية المملكة. لرحلة ثرية في عالم البيانات المفتوحة، ولاستكشاف المزيد، قم بزيارة منصة البحرين للبيانات المفتوحة.
معًا، لنساهم في التطور الرقمي لمملكة البحرين والعمل المشترك نحو التنمية الوطنية.
كجزء من التزام مملكة البحرين بتعزيز المشاركة الرقمية، يمكنكم التعرف على مواضيع المشاركة المتاحة، لنعمل معًا على رسم الخارطة الرقمية لمملكة البحرين. مشاركتكم الرقمية تعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل مبني على مبادئ الابتكار والشمولية والتقنيات الحديثة. استكشف المزيد حول كيفية المشاركة بفاعلية في المناقشات وإبداء وجهة نظرك والتعاون في المبادرات التي تقع في صميم التنمية الوطنية.
للتعرف على المزيد من التفاصيل حول الموضوعات أو الانضمام إلى المحادثة، يرجى زيارة المشاركة الإلكترونية.
آخر تحديث للمحتوى: ١٠ يوليو، ٢٠٢٤