التكامل الرقمي في الرعاية الصحية

كيف يُساهم التحول الرقمي في تحقيق الغايات المعنية بالرعاية الصحية في أهداف التنمية المستدامة؟ مثل استخدام الأدوات الرقمية والتكامل الرقمي في الخدمات الصحية في مملكة البحرين عامل رئيس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة، ويُعد الركيزة للوصول إلى رعاية صحية متقدمة ومتكاملة في المملكة.

إن الرعاية الصحية الجيدة والمجانية حق دستوري لكل مواطن في مملكة البحرين. ويُعتبر النظام الوطني للمعلومات الصحية (I-SEHA)، أحد المشاريع الأساسية التي تقودها وزارة الصحة بالمملكة، بهدف توفير خدمات صحية منظمة، وعالية الجودة تمتاز بشموليتها وسهولة الوصول إليها بشكل مستدام وفي متناول الجميع.

يلعب نظام I-SEHA دوراً بارزاً في تعزيز الرعاية الصحية والارتقاء بتجارب المرضى بشكل عام، وذلك كجزء من استراتيجية وزارة الصحة لتقنية المعلومات والاتصالات. احدى الميزات الرئيسية لبرنامج I-SEHA هو نظام السجلات الصحية الإلكتروني (EHR) والذي يسمح لجميع مقدمي الرعاية الصحية بالوصول إلى سجلات المرضى وتاريخهم الطبي إلكترونيًا، مما يُحسن من دقة وكفاءة الرعاية الصحية، ويمكن المرضى من الوصول إلى سجلاتهم الصحية عبر بوابة رقمية آمنة، مما يسمح لهم بأخذ دور أكثر فاعلية في الحصول على رعاية صحية دقيقة.

كما أطلقت مملكة البحرين خدمة التطبيب والاستشارات الطبية عن بُعد، وخاصة خلال جائحة فايروس كورونا COVID-19؛ والذي يُعتبر إطار متكامل يشمل جميع أصحاب المصلحة ذات الصلة في منظومة واحدة وتطبيق واحد للأجهزة الذكية (تطبيق مجتمع واعي). هذا إلى جانب إطلاق بوابة صحتي، وهي منصة للتطبيب عن بُعد تسمح للمرضى بالتشاور مع مقدمي الرعاية الصحية عن بُعد، بالإضافة إلى تقديم الدعم عبر روبوتات دردشة لتقديم نصائح طبية والإجابة على أسئلة المرضى. تطبيق صحتي للأجهزة الذكية يُعتبر قناة أخرى سهلة الاستخدام للاستفادة من الخدمات الإلكترونية الصحية مثل حجز المواعيد للمراكز الصحية، واستعراض النتائج الطبية وشهادات اللياقة الرياضية وغيرها من الخدمات.

تم إطلاق برنامج الضمان الصحي الوطني (صحتي) من قِبل المجلس الأعلى للصحة، وذلك كجزء من الخطة الوطنية للقطاع الصحي 2016 - 2026 (62 صفحة، 1 ميغابايت، PDF، إنجليزي فقط). بهدف تقديم خدمات صحية عالية الجودة للجميع في ظل تعزيز الكفاءة في استخدام الموارد لتحقيق أفضل النتائج وضمان حقوق المريض وأهمها حقه في اختيار مقدم الخدمة. ومن جانب آخر، يُساهم البرنامج في تمكين القطاع الخاص من تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية والثانوية إلى جانب القطاع الحكومي.

ومن المشاريع الرئيسية بالقطاع الصحي في مملكة البحرين نظام التكامل الصحي الرقمي (DHIS)، والذي يهدف إلى تطوير منصة موحدة للبيانات الصحية، حيث سيُساهم هذا النظام في مشاركة البيانات بين مختلف الجهات الحكومية ومقدمي الرعاية الصحية، وذلك من أجل تحسين جودة رعاية المرضى.

سيتم الانتهاء من نظام DHIS، الذي تم بالتعاون بين وزارة الصحة وهيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، في عام 2024، ويضم عدد من الخصائص منها:

• تحسين جودة الرعاية الصحية: من خلال تبادل البيانات الصحية بين الجهات ومقدمي الخدمات، سيساعد نظام DHIS على ضمان حصول المرضى على معلومات حديثة وصحيحة ستساهم في التشخيص الدقيق وتقديم أفضل طرق العلاج.
• زيادة الكفاءة: سيساعد نظام DHIS في تبسيط النظام الصحي من خلال تفادي التكرار في إدخال البيانات وتوفير الوقت للمهنيين الصحيين للتركيز على رعاية المرضى.
• خفض التكاليف: سيساعد نظام DHIS في خفض تكاليف الرعاية الصحية من خلال متابعة وإدارة الموارد بشكل أسهل، مما يُساهم في توفير التكلفة على الحكومة ومقدمي الخدمات الصحية.

الفحص الطبي قبل التوظيف

يُعتبر الفحص الطبي قبل التوظيف مبادرة لضمان صحة وسلامة العمال في مملكة البحرين، وتُعد المبادرة خطوة رئيسية تم تطويرها كوسيلة شراكة بين القطاعين العام والخاص لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة. كما يُساعد ذلك على تحديد المخاطر الصحية المحتملة التي قد تؤثر على جاهزية الموظفين للعمل بأمان، مع الحد من انتشار الأمراض المعدية في بيئة العمل.

تشمل الإرشادات الإلزامية للفحوصات الصحية قبل التوظيف في البحرين ما يلي:

• جميع أصحاب العمل ملزمون بإجراء فحوصات صحية قبل التوظيف لموظفيهم.
• يجب أن يشمل الفحص اختبارات فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والزهري والسل.
• أرباب العمل مسؤولون عن تغطية تكلفة هذه الفحوصات.
• يجب إجراء الفحص من قِبل ممارس طبي مؤهل.
• يجب تقديم نتائج الفحوصات إلى وزارة الصحة للموافقة عليها.

يرجى الضغط هنا للحصول على قائمة شاملة بالخدمات الإلكترونية ذات الصلة.