تعزيز الاتصال في مملكة البحرين: الربط الشامل لجميع المناطق لتعزيز الطريق نحو المستقبل
كيف تتميز مملكة البحرين في عالم الاتصال والتحول الرقمي؟ إن رحلة البحرين في مجال الاتصالات وعلوم الفضاء تعكس رؤيتها المستقبلية والتزامها نحو المستقبل.
في قطاع الاتصالات، امتازت المملكة بريادتها منذ تحرير سوق الاتصالات في عام 2002، حيث تعتبر السوق الأكثر تحرراً في المنطقة، مما ساهم في انتشار الاتصال بالإنترنت عالي السرعة في جميع أنحاء المملكة، في ظل توافر خطوط النطاق العريض الثابتة (الفايبر) وشبكة الانترنت اللاسلكية فائقة السرعة. كما تتميز مملكة البحرين بتوفير هذه الخدمات بأسعار في متناول الجميع، والتي تعتبر الأقل في المنطقة، مما يجعل الاتصال الرقمي في متناول جميع المواطنين والمقيمين.
وبموجب قانون الاتصالات (PDF، 1.27 ميجابايت، 55 صفحة) في مملكة البحرين، تم تأسيس شركة بي نت، وهي شركة مستقلة تهدف إلى تعزيز الاتصال بالمملكة لتكون مملكة ذكية ومتصلة كلياً. كما تهدف شركة بي نت إلى توسيع تغطية شبكة الألياف البصرية في جميع مناطق المملكة وضمان سهولة الوصول لها بموثوقية عالية وبأسعار عادلة لبناء مجتمع رقمي شامل.
تحدد خطة الاتصالات في المملكة رؤية استراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، مما يضمن توافق قطاع الاتصالات في البحرين مع الاتجاهات العالمية ومتطلبات السوق المحلي، لا سيما تلك الخاصة بالاقتصاد الرقمي وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
ومن ضمن أبرز المبادرات التكنولوجية التي وضعت المملكة في الريادة هي الاستباقية في إطلاق شبكة للجيل الخامس 5G. وباعتبارها واحدة من أوائل الدول في منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي أطلقت هذه الشبكة، نجحت المملكة في تحقيق التغطية الكاملة لشبكة الجيل الخامس بحلول عام 2021. ويعتبر هذا الإنجاز قفزة نوعية نحو سهولة الوصول إلى شبكة الإنترنت عالي السرعة وتمكين تبني التقنيات المتطورة مثل إنترنت الأشياء، وربط الأنظمة والآلات، للتحول نحو عصر جديد من الاتصال والابتكار.
ونظراً لهذه الإنجازات التي لفتت أنظار المجتمع الدولي، احتلت المملكة المرتبة 3 إقليمياً و7 عالمياً في مؤشر تنمية تقنية المعلومات والاتصالات (IDI) وفقاً للاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) 2023، مما يعكس متانة البنية التحتية التقنية في البحرين واستعدادها لدعم التطورات الرقمية المستقبلية.
وامتداداً لإنجازات المملكة في الأرض، أولت البحرين أيضا اهتماماً كبيراً بعلوم الفضاء، حيث كان تأسيس الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في عام 2014 بمثابة انطلاقة لدخول البحرين إلى ساحة الفضاء. واسناداً على رؤيتها لدفع البحرين إلى الصدارة الدولية في علوم الفضاء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ركزت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء جهودها نحو تعزيز الوعي بعلوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء، وتأهيل الكوادر الوطنية، وتحفيز التقدم في أبحاث الفضاء لدعم الابتكار والازدهار الاقتصادي، وبناء بنية تحتية فضائية واعدة لدعم النمو في قطاع الفضاء الوطني. تهدف الهيئة أيضاً إلى تعزيز التعاون والعلاقات الدولية في هذا المجال، وتوفير البيانات الفضائية والدراسات التحليلية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني المستدام من خلال جهودها في علوم الفضاء، وتنظيم مبادرات المملكة في هذا المجال.
أطلقت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء العديد من المبادرات الرائدة والتي تشمل بناء وإطلاق وتشغيل الأقمار الصناعية متناهية الصغر، والتي تركز على بناء القدرات الوطنية، ووضع أسس للبنية الوطنية لعلوم الفضاء، ودعم الأبحاث الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بإنشاء مختبر لمعالجة وتحليل البيانات والصور الفضائية لتلبية الاحتياجات الوطنية وإنشاء محطة أرضية للرصد عبر الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
ومع إطلاق المشروع البحريني الإماراتي "ضوء 1" في عام 2021، والذي يعتبر أول قمر صناعي من فئة الأقمار الصناعية المكعبة، أعلنت مملكة البحرين عن أول قمر صناعي بحريني بالكامل يحمل اسم "المنذر والذي وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 60٪ (حتى يوليو 2024). ويحمل "المنذر" على متنه عدة حمولات تهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، بالإضافة إلى تعزيز قدرات رصد الأرض. أما مشروع "أمان" الذي حقق نسبة إنجاز تصل إلى 55% (حتى يوليو 2024) ، الذي تم الإعلان عن فوزه بالمسابقة العالمية التي نظمتها مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي في عام 2022 بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء لاستضافة الحمولات "PHI"، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الثالث والسبعين للملاحة الفضائية.
ستؤمن الحمولة بيانات الأقمار الصناعية للحصول بيانات الأقمار الصناعية من خلال تنفيذ خوارزمية تشفير جديدة محسنة. كما تشارك الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مشروع الأقمار الصناعية العربية لرصد الأرض "813" تحت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يتضمن تصميم وبناء وإطلاق القمر الصناعي متناهي الصغر، ويستضيف أداة بصرية فائقة الطيف. ووفقاً لاتفاقية أرتميس، بادرت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في مهام استكشاف القمر، ويعمل فريق البحرين للفضاء على تطوير أول حمولة بحرينية على متن مركبة قمرية. كما انضمت مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية كمشاركين دوليين في مهمة "Chang’e-7" لاستكشاف جليد الماء في القطب الجنوبي للقمر المتوقع إطلاقها في عام 2026. وذلك من خلال المشروع البحريني- المصري المشترك الذي فاز بالمسابقة الدولية المنظمة من قبل وكالة الفضاء الصينية، ويهدف المشروع إلى تطوير كاميرا فائقة الأطياف لهذه المهمة، مما يمثل أول تعاون عربي في مجال استكشاف القمر.
كما شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء في عدة مبادرات لتحقيق الاستدامة مع شركاء وطنيين وإقليميين ودوليين، مستفيدة من تقنيات الفضاء والتقنيات المتقدمة للاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية والالتزامات الدولية لتحقيق أهداف الحياد الصفري والاستدامة.
في عام 2023، أظهرت البيانات الإحصائية تقدما ملحوظاً لمختبر صور الأقمار الصناعية وتحليل البيانات التابعة للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء. حيث شهد المختبر نموا كبيرا في تطوير المشاريع، مع زيادة ملحوظة بنسبة 42٪. بالإضافة إلى ذلك، تضاعف عدد المشاريع الوطنية والدولية المشتركة ثلاث مرات، مما يشير إلى توسع كبير في المساعي التعاونية. علاوة على ذلك، كان هناك ارتفاع ملحوظ بنسبة 167٪ في الطلب على خدمات الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، لا سيما في معالجة صور الأقمار الصناعية وتحليل بيانات منظمة أصحاب العمل.
ومن خلال هذه الخطوات الملحوظة في مجال الاتصالات وعلوم الفضاء، تعمل مملكة البحرين على تعزيز ريادتها في قطاع التكنولوجيا المتطورة. إن التزام المملكة بتسخير الإمكانيات التقنية الرقمية والفضائية يمهد الطريق للتنمية الشاملة والمستدامة، مما يدل على التزامها البحرين نحو الابتكار والتقدم.
بإمكانك الاستفادة بشكل مباشر و على مدار الساعة من الخدمات الإلكترونية المتاحة لك الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية.
للاطلاع ومعرفة تفاصيل الخدمات التي توفرها الحكومة عبر مختلف القنوات الاطلاع على دليل الخدمات الحكومية.
في عصر التحول الرقمي، تحرص مملكة البحرين على تبني مبادئ الشفافية والشمولية الرقمية والابتكار من خلال توفير البيانات العامة عبر منصة البحرين للبيانات المفتوحة. هذه المنصة توفر البيانات الحكومية لجميع أفراد المجتمع من الباحثين وقطاع الأعمال والأفراد وغيرهم من داخل أو خارج مملكة البحرين بصورة سهلة ومجانية دون أي عوائق تقنية بما يدعم الابتكار ومبادئ الشفافية وتمكين اتخاذ القرارات المبنية على بيانات دقيقة ورسمية. ومن خلال هذه المبادرة، تؤمن حكومة مملكة البحرين بقوة البيانات في تغيير حياة الناس، وتعزيز ثقافة تبادل المعرفة، وتحفيز النمو والابتكار.
ندعوكم للاستفادة من هذه المنصة الغنية بالمعلومات والبيانات وإطلاق الابتكار والمساهمة في تنمية المملكة. لرحلة ثرية في عالم البيانات المفتوحة، ولاستكشاف المزيد، قم بزيارة منصة البحرين للبيانات المفتوحة.
معًا، لنساهم في التطور الرقمي لمملكة البحرين والعمل المشترك نحو التنمية الوطنية.
كجزء من التزام مملكة البحرين بتعزيز المشاركة الرقمية، يمكنكم التعرف على مواضيع المشاركة المتاحة، لنعمل معًا على رسم الخارطة الرقمية لمملكة البحرين. مشاركتكم الرقمية تعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل مبني على مبادئ الابتكار والشمولية والتقنيات الحديثة. استكشف المزيد حول كيفية المشاركة بفاعلية في المناقشات وإبداء وجهة نظرك والتعاون في المبادرات التي تقع في صميم التنمية الوطنية.
للتعرف على المزيد من التفاصيل حول الموضوعات أو الانضمام إلى المحادثة، يرجى زيارة المشاركة الإلكترونية.
آخر تحديث للمحتوى: ٠٥ أغسطس، ٢٠٢٤
نعتذر لأي إزعاج، النظام لا يعمل حالياً. الرجاء المحاولة لاحقاً.