الاتصالات وعلوم الفضاء
البنية التحتية الرقمية، الأمن السيبراني، والتقنيات المتطورة في مملكة البحرين.

الريادة في التطلعات الرقمية والفضائية
كيف ترسم مملكة البحرين خطى ثابتة نحو تعزيز الاتصال الرقمي وتطوير علوم الفضاء؟ إن مسيرة المملكة في مجال الاتصالات وعلوم الفضاء تعكس رؤيتها الطموحة المرتكزة على الابتكار، والتزامها الراسخ نحو صناعة مستقبل مستدام ومتطور.
التميز في الاتصالات من أجل تعزيز الترابط الرقمي بالمملكة
تحظى مملكة البحرين بمكانة رائدة إقليميًا في قطاع الاتصالات، وذلك بفضل جهود المملكة الاستباقية في تحرير سوق الاتصالات منذ عام 2002، مما ساهم في تطوير بيئة تنافسية منفتحة عالمياً. كما أن هذا النهج يعد أحد العوامل التي أسهمت نجاح المملكة بتوفير تغطية شاملة لشبكة الإنترنت عالي السرعة في جميع مناطق المملكة، إلى جانب ببنية تحتية رقمية متقدمة للإنترنت الثابت والمتنقل. وتتميز مملكة البحرين بتقديم خدمات الإنترنت بأسعار تعتبر من بين الأكثر تنافسية في المنطقة، وفي متناول الجميع، مما يضمن سهولة اتصال جميع أفراد المجتمع بشبكة الإنترنت، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والاتصال.
السياسة الوطنية والإطار المؤسسي
في إطار الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات بمملكة البحرين، تم تأسيس شركة "بي نت" كجهة مستقلة لتوفير خدمات اتصال بشبكة الإنترنت متميزة وعالية الجودة، وتوصيلها إلى جميع أرجاء المملكة. وتتمثل المهمة الرئيسية لشركة بي نت في تطوير البنية التحتية للألياف الضوئية (الفايبر)، وتوفيرها للجميع بعدالة وموثوقية وبأسعار مناسبة، بما يسهم في تعزيز الشمولية الرقمية، وتعزيز نمو قطاع الاتصالات بالمملكة، ودعم التنمية الاقتصادية في البحرين، وتحسين جودة الحياة للجميع.
تعتبر الخطة الوطنية للاتصالات بمملكة البحرين الإطار الاستراتيجي الرئيسي الذي يحدد رؤية المملكة لهذا القطاع ويرسم مساره، بما يضمن التوافق بين الأهداف الوطنية مع التوجهات العالمية في قطاع الاتصالات، ولا سيما في ظل نمو الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة.
تشرف وزارة المواصلات والاتصالات على قطاع الاتصالات في مملكة البحرين بموجب قانون الاتصالات، وكما تشرف على إعداد الخطة الوطنية للاتصالات. ومن جانب آخر، تقوم هيئة تنظيم الاتصالات بتنظيم القطاع وضمان المنافسة العادلة، وحماية مصالح المستهلكين، بما يساهم في تطوير بيئة ابتكارية جاذبة للاستثمار وتعزيز ريادة مملكة البحرين عالمياً في مجال الاتصالات.
تقنيات الجيل الخامس (5G)
تعد مملكة البحرين أول دولة يتم فيها تغطية كاملة لشبكة الجيل الخامس بنسبة 100% وذلك بحلول عام 2021. ولم يقتصر هذا الإنجاز على تحسين سرعات الاتصال بالإنترنت فحسب، بل ساهم في فتح مجالات أوسع لتبني حلول تقنية متطورة مثل إنترنت الأشياء (IoT) والاتصال بين الآلات، وتمهيد الطريق لعصر جديد من الاتصال والابتكار.
وتحظى مملكة البحرين بمكانة ريادية على المستوى الإقليمي والدولي، حيث حافظت المملكة على تصنيفها ضمن المراتب العشر الأولى عالميًا في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) (الإنجليزية فقط) للأعوام 2023 و2024 و2025، وهو ما يعكس تميز البنية التحتية الرقمية بالمملكة وقدرتها دعم تقنيات الجيل القادم. كما احتلت البحرين المركز الأول عالميًا في مؤشر نشر وتغطية شبكات الجيل الخامس لعام 2022، مما يبرز التطور التقني لشبكة الاتصالات فيها، ولا سيما خدمات الجيل الخامس.
أبرز إنجازات قطاع الاتصالات في مملكة البحرين
- مملكة البحرين هي أول دولة خليجية تتبنى سياسة "الحوسبة السحابية أولا" (11 صفحة، 1.11 ميغابايت، PDF، الإنجليزية فقط) على المستوى الوطني.
- احتلت مملكة البحرين المرتبة الأولى عالميا في محو الأمية الرقمية وفقاً لمؤشر الإنترنت الشامل لعام 2021.
- احتلت البحرين المركز الأول عالميًا في مؤشر نشر وتغطية شبكات الجيل الخامس لعام 2022
- مملكة البحرين عضو مؤسس في منظمة التعاون الرقمي، المعنية بتعزيز التعاون الرقمي، وتمكين الازدهار في جميع الدول.
- تم انتخاب المملكة لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات عام 2022، وتحرص المملكة بالتزامها نحو مبادرة الاتحاد العالمية (الشراكة من أجل الاتصال)
- مملكة البحرين من أوائل دول العالم في تطبيق خدمات الجيل الخامس على المستوى الوطني وبسرعات تنزيل تتجاوز 2 جيجابت في الثانية
- حصدت الخطة الوطنية السادسة للاتصالات في البحرين (2023-2026) جائزة قمة مجتمع المعلومات العالمية (WSIS) لعام 2024 من قبل الأمم المتحدة.
- مملكة البحرين تتصدر دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومجلس التعاون الخليجي في مؤشر جودة شبكات الهاتف المتنقل.
تعزيز المشاركة المجتمعية وحماية المستهلك
في إطار حرص هيئة تنظيم الاتصالات على تعزيز التنافسية العادلة في قطاع الاتصالات بمملكة البحرين وضمان توفير خدمات عالية الجودة وبأسعار مناسبة، تولي الهيئة اهتماماً كبيراً بتقديم خدمات الدعم وحماية حقوق المستهلكين في هذا القطاع. ويمكن للمواطنين والمقيمين الحصول على الدعم الفوري من خلال منصة دعم المستهلك الرقمية التابعة للهيئة. كما يمكن للمواطنين والمقيمين رفع الشكاوى، وتقديم الملاحظات عبر مركز اتصال المستهلك على الرقم 81188.
تجاوز حدود الغلاف الجوي: رؤية مملكة البحرين لعلوم الفضاء
وامتداداً لإنجازات المملكة في الأرض، أولت مملكة البحرين أيضا اهتماماً كبيراً بعلوم الفضاء، حيث كان تأسيس وكالة البحرين للفضاء في عام 2014 بمثابة انطلاقة لدخول البحرين إلى ساحة الفضاء. واسناداً على رؤيتها لدفع المملكة نحو الصدارة الدولية في علوم الفضاء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، ركزت الوكالة جهودها نحو تعزيز الوعي وثقافة المجتمع بعلوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء، وتأهيل الكوادر الوطنية، لبناء اقتصاد معرفي متطور وتحفيز التقدم في أبحاث الفضاء لدعم الابتكار والازدهار الاقتصادي ومواكبة متطلبات العصر الحديث والمستقبل.
التأسيس والتعاون الدولي
أطلقت الوكالة العديد من المبادرات الرائدة والتي تشمل بناء وإطلاق وتشغيل الأقمار الصناعية متناهية الصغر، والتي تركز على بناء القدرات الوطنية، ودعم الأبحاث في علوم الفضاء. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الوكالة مختبر لمعالجة وتحليل البيانات والصور الفضائية لتلبية الاحتياجات الوطنية وإنشاء محطة أرضية للرصد عبر الأقمار الصناعية في المدار الأرضي المنخفض.
إطلاق أول قمر صناعي بحريني (المنذر)
في إنجاز تاريخي لمملكة البحرين، أطلقت المملكة بنجاح أول قمر صناعي (المنذر) والذي تم تصميمه وبناؤه محليًا، حيث يعتبر هذا الإنجاز محطة فارقة في مسيرة المملكة نحو الريادة الإقليمية في تقنيات علوم الفضاء والابتكار. ويعكس إطلاق القمر الصناعي (المنذر) التزام المملكة بتطوير قدراتها في تكنولوجيا الفضاء، وإبراز الكوادر الوطنية وخبراتهم المتميزة في هذا المجال.
يتكون المنذر على تقنيات متطورة تشمل كاميرا فضائية متوسطة الدقة (20 مترًا/بكسل) مخصصة لالتقاط صور عالية الجودة لمملكة البحرين ومياهها الإقليمية، إضافة إلى نظام معزز بالذكاء الاصطناعي لتحليل الصور بشكل آني، مما يجعل القمر الصناعي البحريني (المنذر) أول قمر صناعي متناهي الصغر في المنطقة يتبنى مثل هذه القدرات المتطورة للذكاء الاصطناعي.
مبادرات أخرى في علوم الفضاء تشمل:
- إطلاق المشروع البحريني الإماراتي "ضوء 1" في عام 2021، والذي يعتبر أول قمر صناعي من فئة الأقمار الصناعية المكعبة.
- إطلاق مشروع "أمان" الذي تم الإشادة به من قبل مبادرة استضافة الحمولات التابعة لمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي (UNOOSA) ومركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) بهدف تعزيز أمن بيانات الأقمار الصناعية من خلال تقنيات تشفير متقدمة.
- مشاركة الوكالة في تصميم وتشغيل مشروع الأقمار الصناعية العربية لرصد الأرض "813" تحت قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يتضمن تصميم وبناء وإطلاق القمر الصناعي متناهي الصغر، ويستضيف أداة بصرية فائقة الطيف
- مبادرة الوكالة في مهام استكشاف القمر وفقاً لاتفاقية أرتميس، حيث يعمل فريق البحرين للفضاء على تطوير أول حمولة بحرينية على متن مركبة قمرية.
- انضمام مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية كمشاركين دوليين في مهمة "Chang’e-7" الصينية لاستكشاف جليد الماء في القطب الجنوبي للقمر المتوقع إطلاقها في عام 2026، وتطوير كاميرا فائقة الأطياف لهذه المهمة.
التنمية المستدامة والابتكار المبني على البيانات
شاركت وكالة البحرين للفضاء في عدة مبادرات لتحقيق الاستدامة مع شركاء وطنيين وإقليميين ودوليين، مستفيدة من تقنيات الفضاء والتقنيات المتقدمة للاستشعار عن بُعد والذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات البيئية، وذلك بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية والالتزامات الدولية لتحقيق أهداف الحياد الصفري والاستدامة. وقد حقق مختبر صور الأقمار الصناعية وتحليل البيانات التابعة للوكالة نمواً كبيراً في تطوير المشاريع بنسبة 42%، إلى جانب ارتفاع ملحوظ بنسبة 167٪ في الطلب على خدمات الوكالة، مما يعكس تنامي خبرة المملكة في تطبيقات الفضاء.
الخدمات الإلكترونية
بإمكانك الاستفادة بشكل مباشر و على مدار الساعة من الخدمات الإلكترونية المتاحة لك الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية.
دليل الخدمات الحكومية
للاطلاع ومعرفة تفاصيل الخدمات التي توفرها الحكومة عبر مختلف القنوات الاطلاع على دليل الخدمات الحكومية.
- "وكالة الفضاء" تُطلق أولى حمولاتها لرصد وتحديد السحب باستخدام الذكاء الاصطناعي
- تعيين هيئة تنظيم الاتصالات نائبا لرئيس قسم حماية الطفل عبر الإنترنت
- الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تمكن الشباب البحريني في الدورة 12 من مدينة الشباب 2030
- هيئة تنظيم الاتصالات تشارك في اجتماع الاتحاد الدولي للاتصالات للمساعدة في تعزيز التعاون العالمي في مجال الاتصالات الراديوية
- الخطة الوطنية السادسة للاتصالات
في عصر التحول الرقمي، تحرص مملكة البحرين على تبني مبادئ الشفافية والشمولية الرقمية والابتكار من خلال توفير البيانات العامة عبر منصة البحرين للبيانات المفتوحة. هذه المنصة توفر البيانات الحكومية لجميع أفراد المجتمع من الباحثين وقطاع الأعمال والأفراد وغيرهم من داخل أو خارج مملكة البحرين بصورة سهلة ومجانية دون أي عوائق تقنية بما يدعم الابتكار ومبادئ الشفافية وتمكين اتخاذ القرارات المبنية على بيانات دقيقة ورسمية. ومن خلال هذه المبادرة، تؤمن حكومة مملكة البحرين بقوة البيانات في تغيير حياة الناس، وتعزيز ثقافة تبادل المعرفة، وتحفيز النمو والابتكار.
ندعوكم للاستفادة من هذه المنصة الغنية بالمعلومات والبيانات وإطلاق الابتكار والمساهمة في تنمية المملكة. لرحلة ثرية في عالم البيانات المفتوحة، ولاستكشاف المزيد، قم بزيارة منصة البحرين للبيانات المفتوحة.
معًا، لنساهم في التطور الرقمي لمملكة البحرين والعمل المشترك نحو التنمية الوطنية.
كجزء من التزام مملكة البحرين بتعزيز المشاركة الرقمية، يمكنكم التعرف على مواضيع المشاركة المتاحة، لنعمل معًا على رسم الخارطة الرقمية لمملكة البحرين. مشاركتكم الرقمية تعكس رؤيتنا المشتركة لمستقبل مبني على مبادئ الابتكار والشمولية والتقنيات الحديثة. استكشف المزيد حول كيفية المشاركة بفاعلية في المناقشات وإبداء وجهة نظرك والتعاون في المبادرات التي تقع في صميم التنمية الوطنية.
للتعرف على المزيد من التفاصيل حول الموضوعات أو الانضمام إلى المحادثة، يرجى زيارة المشاركة الإلكترونية.
آخر تحديث للمحتوى: ١٤ أغسطس، ٢٠٢٥