تكنولوجيا المعلومات الخضراء ومبادرات الاستدامة
تلعب تكنولوجيا المعلومات الخضراء دورًا حيويًا في بناء بنية تحتية مسؤولة بيئيًا مع تحسين تقديم الخدمات والكفاءة التشغيلية. لقد أظهرت البحرين التزامًا قويًا بالتنمية المستدامة من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات الخضراء في استراتيجياتها وعملياتها الحكومية. وإدراكًا للأثر البيئي لممارسات تكنولوجيا المعلومات التقليدية، تبنت الحكومة مبادرات التحول الرقمي إلى جانب مجموعة من السياسات والمعايير كعوامل تمكينية رئيسية لخفض انبعاثات الكربون، وتقليل استخدام الورق، وتعزيز كفاءة الطاقة.
سياسة السحابة أولاً: لقد سمح التبني المبكر للحوسبة السحابية للبحرين بتحقيق وفورات في انبعاثات الكربون تبلغ 81.903 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (MTCO2e) مقارنة بتشغيل مراكز البيانات محليًا بين فبراير 2022 وديسمبر 2024. من خلال سياسة "السحابة أولاً" في البحرين، يمكن أن يساهم الانتقال إلى السحابة وتقليل البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات المحلية في تقليل استهلاك الطاقة وانبعاثات الكربون، حيث تضمن تقنية السحابة استخدامًا محسنًا للغاية للموارد من خلال الخدمات القابلة للتطوير عند الطلب.
نهج الرقمنة أولاً: تؤكد سياسات الحكومة الرقمية، وخاصة سياسة "الخدمات الرقمية أولاً"، على إعطاء الأولوية للرقمنة في تقديم الخدمات وتقليل الاعتماد على الموارد المادية. يقلل هذا النهج من استخدام الورق للمستندات الرسمية ونماذج الطلبات، بالإضافة إلى خفض استهلاك الطاقة عن طريق تقليل حاجة العملاء إلى التنقل فعليًا بين المكاتب الحكومية.
تبني تقنيات كفاءة الطاقة: تم تنفيذ مجموعة من السياسات والمعايير لتحسين استخدام موارد تكنولوجيا المعلومات من قبل الموظفين الحكوميين والمستخدمين النهائيين. وفيما يلي مثالان محددان:
- تنص معايير وإرشادات الحوسبة الشخصية الحكومية على استخدام تخزين SSD بدلاً من HDD، حيث يطيل SSD عمر البطارية ويستخدم طاقة أقل بنسبة 60% إلى 90% مقارنة بـ HDD. تنص المعايير أيضًا على استخدام التخزين السحابي قدر الإمكان لتقليل الحاجة إلى شراء وتشغيل أجهزة تخزين كبيرة. والأهم من ذلك، يعتمد اختيار الأجهزة المشتراة على احتياجات العمل الفعلية لضمان الاستخدام الأمثل وتجنب استهلاك طاقة وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسومات غير الضروري.
- أحد الأهداف الرئيسية لسياسة شراء الطابعات واستخدامها هو المساهمة في حماية البيئة من خلال تنفيذ ممارسات تكنولوجيا المعلومات الخضراء في مجال الطباعة. تدفع السياسة نحو استخدام الوسائل الإلكترونية بدلاً من المستندات الورقية المطبوعة وورق المراسلات. تنص السياسة أيضًا على تنفيذ الطباعة المركزية من خلال أجهزة متعددة الوظائف متصلة بالشبكة لجميع الإدارات الحكومية باستثناء حالات استخدام معينة حيث تكون الطابعات المستقلة مطلوبة. تم النظر في مجموعة من الممارسات الجيدة في السياسة لتقليل وتحسين استخدام الورق حتى عندما تكون الطباعة ضرورية - على سبيل المثال، (1) فرض الطباعة بالأبيض والأسود والطباعة على الوجهين كإعداد افتراضي (2) تهيئة الطابعات المركزية للتحول تلقائيًا إلى وضع الاستعداد عندما لا يتم استخدامها لفترة معينة من الوقت (بحد أقصى 3 دقائق) للمساعدة في تقليل استهلاك الطاقة.
أهداف الطاقة المتجددة: تشجع الحكومة الاستثمار في الطاقة المتجددة مع أهداف لزيادة استخدام الطاقة المتجددة إلى 5% بحلول عام 2025 و 10% بحلول عام 2030. كما تشجع الحكومة على تبني الطاقة الشمسية بين المواطنين وتقدم قروضًا ميسرة لتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.
مبادرات إضافية: بالإضافة إلى الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، اتخذت العديد من الجهات الحكومية خطوات ومبادرات وجهودًا إضافية لتعزيز أفضل ممارسات تكنولوجيا المعلومات الخضراء في مختلف القطاعات:
الخدمات الإلكترونية
بإمكانك الاستفادة بشكل مباشر و على مدار الساعة من الخدمات الإلكترونية المتاحة لك الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية.
دليل الخدمات الحكومية
للاطلاع ومعرفة تفاصيل الخدمات التي توفرها الحكومة عبر مختلف القنوات الاطلاع على دليل الخدمات الحكومية.
آخر تحديث للمحتوى: ١٤ أبريل، ٢٠٢٥