كانت مملكة البحرين أول دولة في دول مجلس التعاون الخليجي تصدر معايير الاتصال المتعلقة بإنترنت الأشياء، وتدعم استخدام نطاق التردد لنُظم إنترنت الأشياء (NB-IoT) ضمن نُظم الاتصالات المتنقلة الدولية. وهي أيضًا من الدول القليلة في منطقة الشرق الأوسط التي تساهم في مقترح الاتحاد الدولي للاتصالات لوثيقة عمل جديدة تهدف إلى مواءمة استخدام نطاق تردد الاتصالات المتنقلة الدولية لتطبيقات إنترنت الأشياء ذات النطاق الضيق. قامت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بتزويد الجهات الحكومية بنطاقات التردد اللازمة للمساهمة في التحول الرقمي للمملكة ودعم أهداف رؤية المملكة 2030 المتعلقة بالمدن الذكية وإنترنت الأشياء والاتصالات بين الآلات (M2M).
تلعب شبكات وتقنيات الهاتف المحمول والمنصات دورًا حيويًا في بنية اتصالات إنترنت الأشياء والاتصالات بين الآلات في البحرين. وفي هذا السياق، قامت المملكة بتطوير شبكاتها اللاسلكية والألياف البصرية بشكل استراتيجي لدعم نشر تكنولوجيا الجيل الخامس، مما يعزز سرعات الإنترنت، وموثوقية الشبكة، والاتصال بشكل عام.
توظف العديد من الجهات الحكومية في البحرين ومؤسسات القطاع الخاص تقنيات إنترنت الأشياء لتحسين عملياتها ودعم النمو الاقتصادي في المملكة. تماشيًا مع هذه التقدمات التكنولوجية، أنشأت مملكة البحرين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء (NSSA) في عام 2018 لتعزيز علوم الفضاء وتطبيقاتها. تركز الهيئة على زيادة الوعي العام من خلال المشاركة المجتمعية وبناء القدرات الوطنية في مجالات مثل تصنيع الأقمار الصناعية، وتعقبها، والتحكم بها، ومراقبتها، بالإضافة إلى مراقبة الأرض، ومعالجة البيانات والصور، وتحليل المعلومات.
نجحت البحرين، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، في إطلاق أول قمر صناعي بحريني، "لايت-1"، إلى محطة الفضاء الدولية في الربع الثالث من عام 2021. إحدى المهام الأساسية لهذا القمر هي دعم مراقبة البيئة المعتمدة على إنترنت الأشياء، لا سيما تتبع انبعاثات الغازات من المواقع الصناعية. من خلال دمج أجهزة استشعار إنترنت الأشياء وتقنيات الذكاء الاصطناعي للاستشعار عن بعد، يتيح القمر الصناعي جمع وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، مما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية في الاستدامة، ومراقبة جودة الهواء، والحكم الذكي. يُظهر هذا المشروع التزام البحرين بتطوير تقنيات الفضاء بالتزامن مع إنترنت الأشياء والتحول الرقمي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
أطلقت إي بي إم تيرمينالز البحرين، الشركة المشغلة لميناء خليفة بن سلمان، منصة "ليفت" الإلكترونية، التي تتيح للعملاء تتبع بضائعهم، والتحقق من حالة الشحنات والسفن، وجدولة مواعيد التسليم على مدار الساعة. تساعد المنصة في تحسين العمليات من خلال تمكين العملاء من رؤية حالة الشحنة في الوقت الفعلي أثناء وجودها في منشآت الحاويات، مما يساعدهم على إدارة جميع جوانب العمليات في المحطة. علاوة على ذلك، تم إنشاء البوابة الإلكترونية المتكاملة "مراسي" لتسهيل وصول العملاء إلى خدمات الموانئ المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، نفذت وزارة شؤون البلديات والزراعة نظام ري آلي يعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء لتحسين كفاءة استخدام المياه، حيث يسمح هذا النظام بالمراقبة والتحكم في الوقت الفعلي، مما يعزز توزيع المياه ويدعم الممارسات الزراعية المستدامة. كما تعتمد هيئة الكهرباء والماء على تقنيات إنترنت الأشياء في أتمتة التوزيع، حيث يتم جمع البيانات وتحليلها وتنفيذها تلقائيًا.
أطلق مجلس التنمية الاقتصادية (EDB) وشركة بتلكو "مركز برينك (Brinc)"، وهو مركز بتلكو لإنترنت الأشياء الذي يساهم في تعزيز النظام البيئي في البحرين من خلال دعم نمو إنترنت الأشياء وريادة الأعمال في المنطقة.
تستخدم شركة مطار البحرين (BAC) أحدث حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مطار البحرين الدولي، بما في ذلك الاتصالات الموحدة القائمة على الحوسبة السحابية، سحابة الفيديو، وإنترنت الأشياء، ومنصات البيانات الضخمة. تعمل هذه الأنظمة الجديدة على تحسين الكفاءة التشغيلية والأمن، كما تجعل تجربة السفر عبر المطار أسرع وأكثر راحة وسلاسة من قبل. تم تصميم هذه الأنظمة المتطورة لتوفير الاتصال في الوقت الفعلي مع تلبية الطلب على أحجام ضخمة من البيانات في الوقت ذاته
بإمكانك الاستفادة بشكل مباشر و على مدار الساعة من الخدمات الإلكترونية المتاحة لك الانتقال إلى الخدمات الإلكترونية.
للاطلاع ومعرفة تفاصيل الخدمات التي توفرها الحكومة عبر مختلف القنوات الاطلاع على دليل الخدمات الحكومية.
آخر تحديث للمحتوى: ١٤ أبريل، ٢٠٢٥
لقد تم إرسال تعليقك من قبل. إذا كان لديك المزيد من التعليقات، الرجاء التواصل معنا.